الصفحة الرئيسية
>
آيـــة
{قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } أرشد اللّه تعالى عباده المؤمنين إلى الإيمان بما أنزل إليهم بواسطة رسوله محمد صلى اللّه عليه وسلم مفصلاً وما أنزل على الأنبياء المتقدمين مجملاً، ونص على أعيان من الرسل، وأجمل ذكر بقية الأنبياء وألا يفرقوا بين أحد منهم بل يؤمنوا بهم كلهم، ولا يكونوا كمن قال اللّه فيهم: {ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا. أولئك هم الكافرون حقا} الآية. عن أبي هريرة قال: كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : (لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا باللّه وما أنزل اللّه) "رواه البخاري عن أبي هريرة.
وذلك فيما لم يرد فيه نص من كتاب أو سنة، أما ما ورد فيه نص فهو إما أن يوافق ما يقوله أهل الكتاب فعندئذ نصدق قولهم ، وإما أن يخالف قولهم النص الذي عندنا فعندئذ نكذبهم.
فتلك الوحدة الكبرى بين الرسالات جميعا وبين الرسل جميعا هي قاعدة التصور الإسلامي ، وهي التي تجعل من الأمة المسلمة الأمة الوارثة لتراث العقيدة القائمة على دين الله في الأرض الموصولة بهذا الأصل العريق ، السائرة في الدرب على هدى ونور. والتي تجعل من النظام الإسلامي النظام العالمي الذي يملك الجميع في ظله دون تعصب واضطهاد.
المزيد |